ملخص:
- مقتل 51 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، بقصف إسرائيلي استهدف مناطق مختلفة من قطاع غزة، مع استمرار مخطط تهجير سكان شمالي القطاع.
- اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى "كمال عدوان" واحتجاز المرضى والطاقم الطبي، مع اعتقال وتجريد النازحين من ملابسهم.
- منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر، تجاوز عدد الإصابات الفلسطينية 143 ألفاً بين قتيل وجريح، وسط أوضاع إنسانية كارثية.
قتل 51 فلسطينياً، اليوم الجمعة، بقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في جنوبي قطاع غزة وشمالها، وسط استمرار مخطط تهجير سكان الشمال بما يعرف بـ "خطة الجنرالات" الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب فجر الجمعة مجازر بحق الفلسطينيين جنوب وشرق محافظة خان يونس جنوبي القطاع، أسفرت عن مقتل 38 مدنيا معظمهم أطفال ونساء.
وفي مخيم الشاطئ، قتل 9 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف جوي إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين شمالي المخيم الواقع غربي مدينة غزة، بحسب مصادر طبية محلية.
كما قتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين ومدرسة تأوي نازحين شمالي قطاع غزة.
وأوضحت وكالة "الاناضول"، نقلاً عن شهود عيان، أن 4 فلسطينيين قتلوا بغارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المدنيين قرب "مسجد القسام" بمشروع بيت لاهيا.
وفي حادث آخر، أفاد الشهود بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف "مدرسة حليمة السعدية" التي تؤوي نازحين في جباليا، ما أدى إلى وقوع إصابات.
في المقابل، أفادت "يديعوت أحرونوت"، اليوم، بإصابة أكثر من 10 آلاف عسكري إسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة وثمة تقديرات بأن يصل العدد في نهاية العام الحالي إلى 14 ألفاً.
ومنذ 21 يوماً، تتعرض محافظة شمال غزة لحملة إبادة وتطهير عرقي وحصار، بقصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية ومنع إدخال الطعام والمياه والأدوية إلى المنطقة وسط أوضاع إنسانية وصحية كارثية.
يذكر أن إسرائيل منذ 3 أسابيع يوماً تنفذ "خطة الجنرالات" التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من شمالي قطاع غزة عبر التجويع والحصار.
منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح شمالي القطاع بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها بالمنطقة".
وأسفرت جرائم الإبادة الجماعية في شمالي القطاع عن مقتل نحو 850 فلسطينياً منذ بدء تنفيذ "خطة الجنرالات"، بحسب مدير عام وزارة الصحة في غزة.
الاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي "مستشفى كمال عدوان"، شمالي قطاع غزة، واحتجز من في داخلة من مرضى وأطباء وكوادر صحية ونازحين.
بدورها، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة "أحرار العالم" لبذل كل السبل لإنقاذ المستشفى.
وأكدت الوزارة، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي احتجز مئات المرضى والطواقم الطبية والنازحين في "مستشفى كمال عدوان".
ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
اعتقال وتجريد النازحين من ملابسهم في "كمال عدوان"
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات النازحين الفلسطينيين من "مستشفى كمال عدوان" قبل أن يجردهم من ملابسهم ويجمعهم في ساحة مفتوحة وسط أجواء باردة.
ونشر يمينيون إسرائيليون على حساباتهم في منصة "تليغرام" صورا للنازحين بعد تجريدهم من ملابسهم وأخرى لنازحين أُجبروا على الترحيل القسري.
وكتب مقدم برنامج في القناة 14 العبرية، اليميني يانون ميغال معلقا على صورة نشرها على حسابه في تليغرام: "الاستسلام أو الموت، جباليا".
أما على صورة الترحيل القسري فكتب معلقا: "جفعاتي يفرغ جباليا". جفعاتي هو لواء في الجيش الإسرائيلي.
في المقابل، أفادت "يديعوت أحرونوت"، اليوم، بإصابة أكثر من 10 آلاف عسكري إسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة وثمة تقديرات بأن يصل العدد في نهاية العام الحالي إلى 14 ألفاً.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرباً مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.